فى غمار الأحداث المتلاحقة التى ليست بالجيدة اقتصاديا استيقظنا على خبر متفائل للغاية لمصر.. وهو وتم اختيار طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى ليرأس الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى فى أكتوبر 2022 ملقيا الكلمة الافتتاحية للمؤتمر خلفا لـ ديفيد مالباس رئيس البنك الدولى الذى ترأس الاجتماعات السنوية للعام الماضى 2021.
لم يكن اختيار محافظ البنك المركزى من البنك الدولى وليد صدفة أو مجاملة لمصر ولكنه نتاج تقييم مستمر من الجهات الدولية لوضع القطاع المصرفى ودور البنك المركزى والبنوك العاملة فى مصر فى تنمية مجتمعها .. ولاينسى عامر ان ينسب بالطبع الى الرئيس عبد الفتاح السيسى الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى فى دعم استقلالية البنك المركزى ودعم خطوات القطاع المصرفى الذى وجهه الرئيس الى المزيد من العمل لدعم الاقتصاد المصرى.. وقدم البنك المركزى والبنوك العاملة فى مصر العديد من المبادرات لمواجهة الازمات العالمية سواء الجائحة أو تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية ..
كان صندوق النقد الدولىة والبنك الدولى ومؤسسات التقييم موديز وفيتش وستاندر اند بورز يتابعون عن قرب ما تقوم به مصر من اجراءات واستطاع عامر الذى حصل على افضل محافظى البنوك المركزية عالميا ان يجعل مصر جاذبة للاستثمار الاجنبى..
وكان دعم الرئيس السيسى دافعا للمحافظ إلى المزيد من الاجراءات الحمائية للمواطنين والاقتصاد المصرى والتفكير فى دعم الصناعة المصرية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهذا قليل من كثير ساعد على اختيار طارق عامر ليظهر على الساحة الدولية مشرفا لبلده.
يذكر أن الاجتماعات السنوية لمجلسى محافظى مجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى تشهد حضوراً كثيفا لمحافظى البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسئولين من القطاع الخاص، وممثلى منظمات المجتمع المدنى والأوساط الأكاديمية، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمى، ومنها الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات.
